السبت، 1 ديسمبر 2012

الأشعة المقطعية

الأشعة المقطعية






حذرت دراسة طبية من أن الإفراط في استخدام المسح التشخيصي بالأشعة المقطعية الحاسوبية (سي تي), وما ينجم عنها من التعرض لإشعاع خطر مصدره الأشعة السينية القوية, يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

والمعروف علميا أن المسح التصويري بالأشعة المقطية الحاسوبية ينتج صورا ثلاثية الأبعاد بالأشعة السينية للبنى أو الهياكل التشريحية داخل الجسم, ويمكنها أن تصل إلى عمق أكبر وتفاصيل أكثر من التصوير التقليدي بالأشعة السينية. وقد أصبح لهذه التقنية أهمية خاصة في المساعدة على اكتشاف وتشخيص السرطان.‏

ولفت باحثون من المركز الطبي لجامعة كولومبيا الأميركية إلى أن ملايين المرضى في الولايات المتحدة, خاصة الأطفال, يخضعون سنويا بدون ضرورة لفحوصات المسح التصويري بالأشعة المقطعية الحاسوبية, مما يعرضهم لمخاطر بدلا من الفوائد العلاجية.

وخلصوا إلى أن حوالي 2% من إصابات السرطان بالولايات المتحدة, خلال العقود القليلة الماضية, ربما تعود إلى الإشعاعات الناجمة عن عشرات الملايين من فحوص المسح بالأشعة المقطعية المستخدمة حاليا.‏

وقد رصدت الدراسة أبحاثا سابقة أظهرت أن نحو ثلث الفحوص التشخيصية لا لزوم له فعليا أو يمكن أن تستبدل به اختبارات وأساليب بديلة. وتقدر تلك الأبحاث أن حوالي 20 مليون راشدا ومليون طفل قد أجروا فحوص مسح غير ضرورية بالأشعة المقطعية, فعرضتهم للمخاطر.‏

فوفقا للإحصائيات المتاحة أجري في الولايات المتحدة عام 1980 حوالي ثلاثة ملايين مسحا بالأشعة المقطعية, وهو رقم صغير جدا مقارنة ب62 مليون مسحا أجريت عام 2006.‏



ونتيجة لهذه الزيادة, يرى الباحثان أن متوسط تعرض الشخص الواحد للإشعاع قد تضاعف منذ عام 1980.‏

أبحاث طبية

0 التعليقات:

إرسال تعليق