الخميس، 8 نوفمبر 2012

سن اليأس في زمن الصحة والإعلام

احتفلت دول مجلس التعاون الخليجي مطلع هذا الاسبوع في مسقط بتوزيع جوائز الدورة الثالثة لجائزة التميز في الاعلام الصحي. وهي جائزة ضمن برنامج الشراكة بين القطاعين الحكومي ممثلا في المكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول المجلس، والقطاع الخاص ممثلا بالدارالمحلية للعلاقات العامة.


وكان التركيز في الدورة الحالية عن صحة اليافعين ولكن في الدورة الرابعة في البحرين ستكون عن صحة الكبار والشيخوخة وهي ما اتمنى ان ألمسه في هذا المقال عن ايجاد مسعى لتصحيح او تخفيف اللغة التشاؤمية او التي تزيد المرض امراضا.

ففي اروقة حفل توزيع الجائزة دار الحديث بين بعض الاطباء واهل الاعلام حول دور اللغة في تعزيز او تدمير الصحة . فالتصور الذي يحمله الانسان او الصورة الذهنية عن طبيعة المرض هو جزء من العلاج. ولذلك كانت ابرز تلك الكلمات الحاضرة في النقاش هي مفردة”سن اليأس “عند المرأة عند انقطاع الطمث. فكانت تلك المفردة هي نقطة اتفاق نحو تحقيق ذلك المسعى. فهل هناك من دراسة حول تقبل او تعايش المرأة مع تلك المفردة؟ وهل لو تم استبدال هذه المفردة في الادبيات التي تقدم للفتيات بمفردة اكثر ايجابية اي اثرا على التطلع والعطاء بعد بلوغ تلك المرحلة العمرية؟

هناك من بين الاطباء والاعلاميين اثناء النقاش من يرى ان استبدال تلك المفردة بأخرى كمرحلة العطاء ما بعد توقف الانجاب انفع بكثير من استمرارنا باستخدام تلك المفردة المحبطة وان صحت.

بل هناك من أشار الى استخدام مفردة التقاعد للموظف وكيف تحولت في ذهن الموصوم بمفردة”مت قاعد”إيذانا بالخروج من عطاء الحياة الى ترقب الموت على الرصيف او المقهى. إخوتنا في مصر لديهم مقولة جميلة تلخص الموقف وتقول “الملافظ سعد” اي الالفاظ تعكس ثقافة السعد والسعادة والإسعاد فقدم ما يسعدك وما يسعد غيرك.

زميل مصري استغل الموقف وقال الاعلام صناعة باللغة والمفردات ولكن لا ينتقي ملافظ السعد منها. بل حتى الدراما الخليجية تحولت الى حياة سن اليأس من كثرة حجم الضغط النفسي المتولد من كميات التشاؤم والحزن والعنف وفقدان اللذة بالحياة.ليس الموضوع                                
مقتصرا على ما هو

0 التعليقات:

إرسال تعليق